تايلاند تنقذ 215 أجنبياً من مركز احتيال إلكتروني في كمبوديا

أعلنت السلطات التايلاندية، اليوم الأحد، أن قوات الشرطة أنقذت 215 مواطنًا أجنبيًا خلال مداهمة نفذتها في مركز للاحتيال الإلكتروني يقع في شمال غرب كمبوديا، وذلك في إطار حملة جديدة لمكافحة الجرائم السيبرانية التي تنتشر في دول جنوب شرق آسيا.

وصرّح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية جيرايو هونجسوب، بأن العملية أسفرت عن تحرير ضحايا ينتمون إلى عدة دول، بينهم 109 تايلانديين و5 تايوانيين و3 إندونيسيين و50 باكستانيًا و48 هنديًا، وفق وكالة بلومبرج. 

وأوضح هونجسوب أن رجال الشرطة من تايلاند وكمبوديا تعاونوا في تنفيذ المداهمة التي استهدفت مبنى في مدينة بويبت الكمبودية، وهي منطقة معروفة بقربها من الحدود التايلاندية.

التحقق من الهويات

أكدت السلطات أنه تمت إعادة جميع الضحايا الذين تم إنقاذهم إلى بلدانهم، مع بدء عملية التحقق من هوياتهم بشكل دقيق لضمان تسهيل الإجراءات القانونية وتقديم الدعم اللازم لهم.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في الحملات التي تقودها تايلاند ضد الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، والتي استغلت الظروف الأمنية في الدول المجاورة مثل لاوس وميانمار وكمبوديا لإنشاء ملاذات آمنة لأنشطتها غير القانونية.

مخاوف من توسع الظاهرة

تُعد هذه العمليات جزءًا من جهود إقليمية تهدف إلى الحد من انتشار عمليات الاحتيال الإلكتروني التي غالبًا ما تستهدف الأفراد والمؤسسات في مختلف دول العالم عبر الإنترنت. 

وتشير التقارير الأمنية إلى أن هذه الشبكات تقوم بتجنيد عمال أجانب قسرًا للعمل في هذه الأنشطة غير المشروعة، تحت ظروف غير إنسانية تتضمن الاستغلال والإكراه.

وتعهدت الحكومة التايلاندية بتكثيف التعاون مع دول الجوار لوضع حد لهذه الظاهرة، وتعزيز آليات مراقبة الحدود وتبادل المعلومات الاستخباراتية. 

كما تعمل السلطات على تقديم برامج تأهيل ودعم نفسي للضحايا، بالإضافة إلى ملاحقة المسؤولين عن هذه الشبكات قانونيًا لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.